Admin Admin
المساهمات : 114 تاريخ التسجيل : 27/08/2009 العمر : 34 الموقع : http://www.ahlam-moslema.roo7.biz/
| موضوع: قصة سعودي* اعتزل* عن العالم ثلاثين سنة الأربعاء سبتمبر 09, 2009 7:31 pm | |
| قصة سعودي* اعتزل* عن العالم ثلاثين سنة*!
من الغريب والنادر جدا أن تجد شخصا* يعتزل العالم ويبتعد عن الناس لما* يزيد على ثلاثين عاما بسبب حبه للابتعاد عن المشاكل*. فطوال حياته لم* يختلط بأحد سوى بضعة مسافرين قادتهم أقدارهم اليه*. وربما كانت حياة حسين الغريبة والمتنوعة هي* ما جعله* يقدم على هذه الخطوة التي* يعتبرها من وجهة نظره افضل عمل قام به*. عاش حسين المخطي* معتزلا عن العالم في* بقعة نائية لا* يمر به سوى المسافرين المارين فيكرمهم كحاتم الطائي* دون أن* ينتظر جزاء ولا شكورا الى الجهة الشمالية من بحيرة سد وادي* جازان في* منطقة سهلية تدعى* أم السلب نصب حسين كوخه المتهالك منذ ثلاثة عقود* يجدده كل فترة ليقيه حرارة الشمس وزخات المطر*. اتجهت لزيارته للتعرف عليه عن كثب ولسؤاله عن الدوافع وراء قراره بإعتزال الناس*. بعد خمسة كيلومترات من الطريق المزفت انعطفنا* يسارا لنسلك طريقا صخرية ووعرة وشائكة في* نفس الوقت،* عبرنا ثلاثة أودية وبعد نصف ساعة وصلت الى ساحة كوخه الخشبي* المصنوع من أشجار السلام والقفل والعشر والصلق والمض*.
ترجلت من سيارتي* وناديت عليه ولكن لم* يجب أحد وبعد انتظار لدقائق اقبل علينا العم حسين من مزرعته المجاورة مهرولا*. رحب بي* قبل أن اعرفه بنفسي* ودخلت معه كوخه الضيق الذي* يتسع لسرير واحد،* جلست على سرير حديدي* عليه بقايا فراش اسفنجي* عشش فيه الغبار والأتربة القادمة من الخارج ثم قام بغسل كأس وصب لي* قليلا من الماء تجرعته على استحياء ليتبعه بكأس شاي*. أثناء ذلك كنا نتبادل التحية والسؤال عن الأحوال والمجاملات المعتادة*. طلبت منه أن* يجلس لأني* أتيت إليه زائرا*. عرفته بنفسي* وبأني* صحافي* أريد الكتابة عن قصته*. استمع اليّ* حتى أنهيت كلامي* ثم اطرق برأسه وقال*: لم أكن ادري* أن قصتي* تعني* للناس كل هذا القدر من الأهمية وأبدى اعتذاره لأنه ليس لديه ما* يقوله وبعد محاولات عدة شارك فيها أخي* الذي* يتمتع بعلاقة طيبة مع العم حسين الذي* شرح له ان هذا الأمر سيكون في* مصلحته وافق على الإجابة عن كل أسئلتنا*. سألته أن التقط له بعض الصور فامتنع في* البداية لان تصويره بتلك الهيئة ليس جيدا له،* حيث أن ملابسه كانت متسخة من جراء عمله وحياته لم تكن تدل على شخص ميسور الحال وخاف أن* يفسر ذلك بأنه رغبة منه للاستجداء من الناس لكني* أقنعته بعد مشقة أن ذلك ليس ضروريا وان هيئة الشخص لم تكن لتدل* يوما على جوهره*. وفعلا التقطت له الصور ثم بدأت أسئله.
ما اسمك وكم عمرك؟ ـ اسمي* حسين عبدالله سلطان معشي* مشهور بحسين المخطي* أما عمري* فلا اعرفه وكل ما أتذكره أنني* من مواليد عام الجـدري* الـذي* ذهب بأمي* فـي* اليمـن*. (وقام بإحضـار بطاقتـه الشخصية حيث كتب فيها انه من مواليـد* 1350* هـ* 1930م وفي* تلك السنـين انتشـر بالفعل مرض الجدري* في* الجزيرة العربية وفي* المناطق الجنوبية وحصد أرواحا كثيرة*. قلت انك ولدت في* اليمن،* كيف هذا؟ ـ كان أبي* عبدالله سلطان وهو سعودي* الجنسية قد تزوج مرات عديدة وإحدى زوجاته كانت امرأة* يمنية مكث معها لفترة ثم حصل بينهما خلاف وطلقها لتعود الى أسرتها في* مكان* يدعى المحابشة في* اليمن وأنجبتني* هناك،* ثم تزوجت من شخص آخر وعشت سنين عمري* الأولى هناك ولم تخبرني* أمي* أنني* لست ابن ذلك الرجل القاسي* الذي* تزوجته وبعد مدة مرضت أمي* وماتت فعشت بعد ذلك ويلات اليتم والعناء عند زوج أمي* وعندما اشتد عودي* وبلغت الثانية عشرة من العمر نشبت مشادة بيني* وبين أحد الأطفال وقام بمعايرتي* أنني* غريب ويتيم وان الشخص الذي* أعيش معه على انه أبي* ليس سوى زوج أمي* القاسي* الذي* يعاملني* بفظاظة ويضربني* كلما بدر مني* خطأ طفولي*. عندها قررت أن ابحث عن أبي* الحقيقي* وابتعد عن الغربة التي* عشتها رغم أني* كنت لا أزال صغيرا*. سألت بعض أقارب أمي* فاخبروني* أن أمي* كانت متزوجة في* قرية سعودية على الحدود تدعى وعلان وان لي* خالة هناك ستساعدني* في* العثور على أهلي*. انطلقت في* رحلة البحث وكنت أتدبر أمور أكلي* وشربي* بالعمل وحسنات الناس حتى وصلت الى تلك القرية بعد جهد،* وجدت خالتي* لكن والدي* كان قد توفي* ولم تكن خالتي* تعرف أحدا من أهله،* مكثت هناك لفترة اسأل واسأل دون جدوى وعندها قررت العودة الى اليمن التي* لم أكن اعرف ارضا* غيرها إلى أن جاء ذلك اليوم الذي* وصلنا فيه رسول من إمارة صامطة السعودية* يطلب حضوري* لأخذ نصيبي* من دية ابن أخي* الأكبر من أبي* والذي* لا اعرفه وكان قد قتل في* مشاجرة مع أحد الأشخاص وقبل أهله بدفع الدية وعندما سألوا عن أقاربه دلوهم علي*. صحبني* الرسول الى صامطة حيث التقيت ببعض أقاربي* وبعد مراجعات طويلة انتهت القضية ولكن لم نحصل على شيء لان الشخص الذي* قاموا بتوكيله استولى على النقود*. لم* يكن لي* في* الأمر ناقة ولا جمل،* ولذا احتسبت الأمر ولم* يهمني* بقدر ما فرحت لعودتي* لأهلي استمرّت نظرات الناس في* مطاردتي* وهو احساس ما فتئ* يلازمني*.
وشببت وأنا أجد واجتهد واكافح لاعتمد على نفسي*. كانت القلاقل السياسية والاجتماعية تسود الأجواء في* اليمن*. انتقلت للعيش عند بعض أقاربنا وكنت أرعى أغنامهم واحضر لهم المياه مقابل مكان أبيت فيه*. * هل تلقيت أي* نوع من التعليم؟ ـ للأسف لم* يكن زمننا زمن تعليم ولم تكن الفرصة متاحة للكثيرين*. الكتاتيب كانت في* المدن الكبرى أما نحن فإن إيجاد ما* يسد الرمق* يعد قمة الإنجاز*. ألم تحاول توثيق صلاتك بالمجتمع الذي* تعيش فيه بالزواج مثلا؟ ـ فعلت ذلك وتزوجت إحدى قريباتي* التي* كانت مطلقة لكن زواجي* لم* يدم سوى ثلاثة اشهر كنا أزواجا بالاسم فقط فلم* يكن* يربط بيننا أي* شيء ولم نمارس حياتنا الزوجية مما دفعني* بعد ثلاثة اشهر الى تخييرها إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان واختارت الثانية وطلقتها*. كنت حاذقا في* أموري* الحرفية واجيد البيع والشراء واعمل بجد مما دفع أحد أعمامي* على الموافقة على تزويجي* من ابنته وعشت معها أياما هنيئة وحملت بطفلها الأول وذات مرة وبينما كانت ذاهبة لحضور أحد الأعراس أصيبت بمرض* غامض*. لم* يكن هناك مستشفيات في* حينها فلجأنا الى الطب الشعبي* والسحرة المشعوذين وبفضل أدويتهم فقدت زوجتي* طفلها وخرجت من المرض بأعجوبة*. اخذت نصيبي مضت سنة ثم حملت زوجتي* مرة أخرى وعندما بلغت شهرها الثامن مرضت بشدة وماتت ومات الطفل معها*. حزنت كثيرا ولكني* علمت أنه قدري* فاطمأنت روحي* وصبرت ولكني* قررت عدم الزواج مرة أخرى فقد أخذت نصيبي* منذ ذلك الوقت والى الآن حيث انتقلت الى العيش وحدي* في* نصيبي* من ارض كانت لأبي*.
منذ متى وأنت تقيم هنا وحدك؟ ـ منذ زمن طويل لا اذكره تحديدا،* لكنه* يزيد على ثلاثين عاما ولماذا قررت العيش وحدك كل هذه المدة الطويلة من دون أن* يكون لك جيران أو أنيس في* وحدتك الطويلة؟ ـ أنا لم انتقل للعيش وحدي* إلا للهرب من الناس ومن همومهم ومشاكلهم * إن الوحدة تكون في* كثير من الاحيان افضل من العيش في* عالم* يسوده الكذب والإضرار بالآخرين من اجل تحقيق مصالحنا الذاتية*. فالطمع وترويج الشائعات* يجلبان الهم لأي* شخص*. *لا تؤاخذني* ولكن بعض الناس* يقولون إنك مجنون،* أو مصاب بمرض نفسي* لذلك تعتزل الناس؟ ـ الناس هم المرضى*. الكل* يلهث وراء المادة وعلاقاتهم تسيطر عليها المصالح،* ولأنني* أرفض الحديث مع المتطفلين على حياتي* قالوا عني* مجنونا،* ولكن هم المساكين وليس أنا*. حدثني* عن حياتك هنا كيف تصورها للناس؟ ـ قمة من الهدوء والاطمئنان تناجي* نفسك وتحاسبها،* تتأمل في* الطبيعة وفي* المخلوقات،* تبعد نفسك عن اخطر الأمراض وهو الهم وتعيش على الفطرة*.
أغنام ونحل من* يشاركك في* حياتك المنعزلة؟ ـ كان* يشاركني* هنا قطيع من الأغنام وبعض خلايا النحل وبقرتان ومجموعة من القطط والكلاب كانت تشاركني* حتى عشتي* وسريري،* لكن تقدمي* في* العمر وضعف بصري* جعلاني* اعجز عن تدبير شؤونها واطعامها والإنفاق عليها لتعطيني* فاضطررت لبيعها،* أما الكلاب والقطط فهجرتني* لتجد لقمة عيشها*. ومن أين تكسب لقمة عيشك إذن؟ ـ خيرات الله كثيرة ونحن نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل*. قطعة خبز تكفيني* وجرعة ماء ترويني* فماذا أريد أكثر من ذلك؟*. ألا* يزورك أحد من أقاربك هنا؟ ـ* يزورني* أحد أبناء اخوتي* وهو الوحيد الذي* يحضر اليّ* رغم أن لي* كثيرا من أبناء الاخوة،* لكن حتى أكثر اخوتي* لا اعرفهم ولا* يعرفونني* بسبب زواج أبي* من اكثر من امرأة وتفرق أبنائه*. ابن أخي* هذا* يطمئن علي* أحيانا ويزورني* بعض أصدقاء الشباب وبعض المسافرين الذي* يمرون من عندي* وأنا ارحب بالجميع من حضر فأهلا وسهلا ومن* غاب ففي* أمان الله*. من هم المسافرون الذين* يمرون بك؟ ـ كثير من اليمنيين الذين* يعبرون الحدود الى السعودية للعمل* يمرون ويطلبون الزاد فأشركهم فيما توفر لي* من طعام ويبيتون عندي* وبعضهم* يقيم معي* حتى* يعثر على عمل،* وقد عمل بعض منهم معي* عندما كنت امتلك ماشية أما الآن فيمرون كضيوف أكرمهم ويغادرون*. بين هؤلاء المسافرين ألم* يصادفك مهربون أو لصوص؟ ألا تخاف أن* يعتدي* عليك أحد وأنت شخص كبير في* السن تسكن في* منطقة معزولة؟ ـ أجاب العم حسين بسؤال*: يا ولدي* من الذي* خلق الناس وحدد آجالهم أليس الله هو الحافظ والقابض؟ ولن* يصيب ابن آدم مكروه ليس مكتوبا له ولا* يموت أي* شخص قبل اجله*. صادفت نماذج كثيره من اليمنيين المسافرين معظمهم كان في* حال سبيله*. أما عن المهربين فلم أر مهربين وربما* يخفون ما* يهربونه قبل أن* يأتوا الي* لطلب الزاد،* أما اللصوص فلم* يزرني* أحد منهم الى الآن وان زاروني* فلن* يجدوا لدي* إلا الكفاف وقد جاءني* ذات مره مسافر وكنت احضر طعام الإفطار فطلب مني* أي* شيء* يسد رمقه فقلت له اصبر وبعدما خبزت قسمت نصف خبزتي* فأخذها باشمئزاز وخرج من عندي* ورمى الخبزة وغادر*. وبعضهم مررت معه بمواقف إنسانية،* حيث مر من عندي* أحدهم وكان مريضا جدا بالملاريا مكث عندي* فترة وحاولت أن أداويه بالكمادات وبالأعشاب لكن من دون جدوى،* بحثت عن أحد* ينقله الى المستشفى في* القرى المجاورة فرفضوا بحجة انه مجهول*. لم تطاوعني* نفسي* أن اتركه* يموت من دون أن أفعل شيئا فوضعته بعد جهد على حماري* ومشيت به لأكثر من ثلاث ساعات حتى أوصلته المستشفى،* حيث قاموا بإعطائه العلاج والأدوية وتركته بعد أن اطمأننت عليه وبعد مده شفي* وغادر الى بلده ثم عاد وشكرني* بحرارة على إنقاذي* لحياته وعمل معي* في* رعي* أغنامي* لمدة ثم* غادر*.
الملاريا أرحم هذا* يجعلني* أسألك كيف تواجه مرضك وأنت شخص معزول عن الناس وهل سبق أن تعرضت لمكروه؟ ـ الحمد لله على كل حال لقد مرضت مرات كثيرة حتى وصل الأمر بي* إلى حالة لم اعد أستطيع أن اقف على اقدامي* واغادر سريري* ولكن كان في* العمر بقية فكنت أقوم كل مرة سالما رغم أن الملاريا لا ترحم أحدا ولكنها كانت ارحم بي* من بعض البشر*. أما الثعابين فقد لدغتني* مرتين المرة الأولى قبل عشر سنوات،* إذ لدغني* ثعبان في* قدمي* وأنا في* مزرعتي* ولم اكن املك مواصلات حتى الحمار لم* يكن لدي* ومشيت رغم ألمي* حتى وصلت بعد ساعة الى أحد المنازل الذي* كنت اعرف صاحبه فقام بنقلي* بسيارته الى المستشفى وتلقيت العلاج هناك*. بعدها بسنين لدغت مرة أخرى في* يدي* عندما كنت احمل أعلافا ومن حسن حظي* أن حماري* كان موجودا،* حيث ركبته حتى وصلت لمنزل أحد أقاربي* الذي* صحبني* لمستشفى العارضة الذي* اصبح فيما بعد مستشفى الملك فهد بجازان،* حيث نمت هناك ولم تكن لي* النية ورفضت البقاء ولكن اصرار الأطباء واقاربي* جعلني* أبقى بضعة أيام في* المستشفى وعدت بعدها الى منزلي*. كيف تمضي* يومك منذ أن تستيقظ حتى تنام؟ ـ استيقظ عند الفجر عندما اسمع صوت الأذان القادم من بعيد وصياح الديوك التي* تشق سكون الفجر اتوضأ واصلي* الفجر ثم كنت أتفقد أغنامي* وافتح لها السياج لتخرج* الى المرعى القريب بينما أقوم بتحضير طعام افطاري* على موقدي* الحجري* ويكون عادة افطاري* قطعة خبز اخبزها بيدي* مع بعض الخضراوات أو العدس احتسي* عليها اللبن الطازج الذي* أكون حلبته لتوي* من الأغنام بعدها اخذ دابتي* واتجه الى البئر لاعود بالمياه الى المنزل ثم أقوم برعاية أغنامي*. وبعد بيعي* للأغنام صرت اعمل فـي* مزرعتـي* أو في* موقد الفحم الذي* صنعته لصناعة القطران والفحم وبيعها وعند الظهر أعود الى المنزل واغتسل واصلي* ثم أحضر طعام الغداء ويكون في* العادة رزا وقطعة من اللحم أو السمك أو ما توفر ثم اغفو الى العصر اصلي* واتفقد نحلي* الذي* كان موجودا قبل أن* يغادر الى* غير رجعه واحتسي* الشاي* والقهوة في* العراء وأتأمل الغروب والشمس وهي* تغيب خلف الجبل*. بعد صلاة المغرب أحضر طعام العشاء وهو لا* يختلف عن سابقيه ثم أشعل فانوسي* واجلس مع نفسي* حتى العشاء،* إلى أن أنام*. *> معنى هذا انك لا تتابع التلفاز؟ ـ ضحك*: أي* تلفاز أنا لا املك لا تلفاز ولا راديو أصلا لأنه لا توجد لدي* كهرباء وهذا من حسن حظي* لأنني* أبعدت عن رأسي* هموم البشر*. وكيف تواجه أسراب البعوض أو تحفظ مياهك وشرابك؟ ـ أسراب البعوض تحميني* منها ناموسية صرفتها لي* الدولة*. أما المياه والطعام فهي* طبيعية ولا تحتاج الى وسيلة حفظ فهي* بطبيعتها صحية اكثر من استخدام وسائل الحضارة التي* تجلب المرض*. *عشتك هذه متى بنيت وماذا تحتوي؟ ـ هذه العشة بنيتها منذ سكنت هنا وبنيت معها اثنتين اخريين وقعت احداهما وهي* التي* كانت تنام فيها أغنامي* وبقيت اثنتان تصارعان الطبيعة بنيتهما واجددهما كلما رأيتهما تتهاويان فهذا منزلي* وحياتي* وأسرتي* وأخاف أن* يأتي* يوم تسقط فوق رأسي* لأنني* أصبحت عاجزا عن القيام بكل الأعمال التي* كنت أقوم بها وأنا شاب*. ألم* يعرض عليك احد ترك ارضك النائيه والانتقال للحياة في* القرية المجاورة؟ ـ الكثير من اقاربي* أو ممن مروا بي* اقترحوا عليّ* ذلك،* ولكني* أرفض تماما،* فحياتي* حيث الهدوء والسكينه والتعبد اعتبرها أفضل من حياة الأغنياء في* المدن،* حيث الكثير من الكذب والاحتيال والمصالح،* وأنا سعيد جدا بها ولا أريد تغييرها*.ولكنك كبير في* السن وأصبحت بحاجة الى من* يرعاك؟ ـ لا أريد من الناس سوى أن* يتركوني* وشأني* كي* أعيش آخر أيامي* بهدوء وارحل عن الدنيا بهدوء من دون ضغائن أو أحقاد*. | |
|